Assalamualaikum...
Pada pembahasan kali ini Mushonnif akan menjelaskan tentang Sifat Wajib dan Sifat Muhal Para Rasul beserta dengan dalilnya, berikut rinciannya:
Sifat Wajib Para Rasul ada 4
- Sifat Shiddiq artinya Jujur
- Sifat Amanah artinya Dapat Dipercaya
- Sifat Tabligh artinya Menyampaikan
- Sifat Fathonah artinya Cerdas
Sifat Muhal Para Rasul ada 4
- Sifat Kidzbun artinya Bohong
- Sifat Khianat artinya berkhianat
- Sifat Kitman artinya Menyembunyikan
- Sifat Baladah artinya Bodoh
(الدر الفريد)
وأما ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام فتسع صفات
فالصفة الأولى الواجبة في حقهم عليهم الصلاة والسلام الصدق في جميع أقوالهم
والدليل على وجوب الصدق لهم عليه الصلاة والسلام أنهم لو كذبوا فيما بلغوه للخلق لكان خبر الله تعالى كاذبا والله تعالى قد صدق دعواهم الرسالة بإظهار المعجزة على أيديهم والمعجزة نازلة منزلة قوله صدق عبدي في كل ما يبلغ عني
وتوضيح ذلك أن الرسول إذا أتى قومه وقال لهم أنا رسول أرسلني الله إليكم. وقالوا له ما الدليل على رسالتك؟ وقال لهم تحول هذا الجبل عن مكانه مثلا. فإذا قالوا له ائتنا بما قلت في الوقت الفلاني فإذا دخل الوقت يحول الله تعالى ذلك الجبل عن مكانه تصديقا لدعوى الرسول الرسالة. فتحويل الجبل من الله نازل منزلة صدق عبدي في كل ما يبلغ عني
فلو كان الرسول كاذبا لكان هذا الخبر كاذبا والكذب محال على الله تعالى فبطل ما أدي إليه وهو كذب الرسول وثبت نقيضه وهو المطلوب وإذا ثبت لهم عليهم الصلاة والسلام الصدق استحال عليهم الكذب الذي هو ضد الصدق
وما وقع من سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام من قوله بل فعله كبيرهم هذا فليس كذبا وإنما هو من باب التعمية والمزاح ففي فعل ضمير مستتر فاعل له وهو عائد على سيدنا إبراهيم المذكور في قوله أأنت فعلت هذا بآلهتنا ياإبراهيم قال بل فعله أي إبراهيم والهاء في فعله مفعول وكبيرهم هذا مبتدأ وخبر وحينئذ فالوقف على بل فعله
وقد وقع المزاح من نبينا صلى الله عليه وسلم حين جائت له عجوز وقالت له أأدخل الجنة يارسول الله؟ فقال لها لن يدخل الجنة عجوز فبكت بكاء شديدا فقال لها إنك تدخلين الجنة بكرا
الصفة الثانية الواجبة للرسل عليهم الصلاة والسلام الأمانة أي عصمتهم من الوقوع في محرم أو مكروه ظاهرا وباطنا في الصغر والكبر
والدليل علي ثبوت الأمانة لهم عليهم الصلاة والسلام أنهم لو خانوا بارتكاب محرم أو مكروه لكنا مأمورين بمثل ما يفعلونه لأن الله أمرنا باتباعهم. قال تعالى في حق نبينا: واتبعوه لعلكم تهتدون
ولايصح أن نؤمر بمحرم أو مكروه لأن الله لايأمر بالفحشاء فتعين أنهم لايفعلون إلا الطاعة إما واجبة أو مندوبة
فأفعالهم دائرة بين الواجب والمندوب ولايدخلها المباح لأنهم إذا فعلوه يكون لبيان الجواز والتشريع وهو إما واجب أو مندوب. وإذا ثبت لهم عليهم الصلاة والسلام الأمانة استحال عليهم الخيانة بفعل محرم أو مكروه
الصفة الثالثة الواجبة لهم عليهم الصلاة والسلام تبليغ ما أمروا بتبليغه للخلق من الأحكام. معناه أن الذي أوحاه الله إلى الرسل ثلاثة أقسام
قسم أمرهم الله تعالى بعدم تبليغه وهذا مختص بهم لايجوز لهم تبليغه
وقسم خبرهم الله تعالى فيه وهذا يجوز لهم فيه التبليغ وتركه
والقسم الثالثة أمرهم بتبليغه وهذا القسم قد بلغوه للخلق ولم يكتموا منه شيئا
والدليل على ثبوت التبليغ لهم عليهم الصلاة والسلام أن تقول إذا لم يبلغوا لكتموا ولو كتموا لكنا مأمورين بكتمان العلم لأن الله أمر باتباعهم. فقال في حق نبينا عليه الصلاة والسلام واتبعوه لعلكم تهتدون
ولايصح أن نؤمر بكتمان العلم لأن كاتم العلم ملعون وآثم والله تعالى لايأمر بالفحشاء. فبطل ما أدي إليه وهو كتمانهم وثبت نقيضه وهو المطلوب وإذا ثبت لهم التبليغ استحال عليهم الكتمان الذي هو ضد التبليغ
الصفة الرابعة الواجبة لهم عليهم الصلاة والسلام الفطانة أي الحذق
والدليل على ثبوت الفطانة لهم عليهم الصلاة والسلام أنه لو انتفت عنهم الفطانة لم يقدروا على إقامة الحجة على الخصم دل عليها القرآن الشريف في مواضع كثيرة وإقامة الحجة لاتكون إلا من الفطن
فثبت لهم الفطانة وإذا ثبت لهم الفطانة استحال عليهم البلادة التي هي ضد الفطانة
فهذا ما يجب وما يستحيل في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام
Wassalamualaikum...
Post a Comment