Kitab Durrul Farid: Sifat Wahdaniyat

Assalamualaikum...

Sifat yang keenam dari 20 sifat wajib bagi Allah adalah sifat Wahdaniyat, secara harfiah berarti Tunggal/Esa dan lawannya adalah Ta'addud artinya Terbilang.

Pada pembahasan Sifat Wahdaniyat ini cukup panjang karena Mushonnif akan memaparkan dan menjelaskan tentang

Pengertian Wahdaniyat
Dalil Wahdaniyat
Tutorial menyusun dalil

Dan dari inti pembahasan di atas kita akan mengetahui tentang 5 Kam yang masyhur, yakni:

Kam Munfasil Fi-Dzat
Kam Muttashil Fi-Dzat
Kam Munfashil Fi-Sifat
Kam Muttashil Fi-Sifat
Kam Munfashil Fi-Af'al

(الدر الفريد)

الصفة السادسة الواجبة له تعالى الوحدانية ومعناها أن الله سبحانه وتعالى واحد في الذات والصفات والأفعال

ومعنى كون الله واحدا في الذات أنه ليس هناك ذات تشبه ذاته تعالى وليست ذاته مركبة من الأجزاء لأن التركيب من صفات الحوادث والله تعالى منزه عن الإتصاف بصفات الحوادث

ومعنى كون الله تعالى واحدا في الصفات أنه ليس هناك أحد له صفات تشبه صفاته تعالى فليس لأحد قدرة كقدرته تعالى ولا إرادة كإرادته تعالى إلى آخر الصفات ولو لم يكن له تعالى صفتان متفقتان في الإسم والمعنى كقدرتين وإرادتين وعلمين بل قدرة واحدة وعلم كذلك

ومعنى كونه تعالى واحدا في الأفعال أن جميع الأفعال له عز وجل فليس لأحد من المخلوقات فعل من الأفعال سواء كانت اختيارية أو اضطرارية وإنما له في الفعل الإختياري مجرد الكسب وبه يثيبنا الله بفضله ويعاقبنا بعدله فجميع الأفعال له تعالى فالمعجزات التي تقع على أيدي الرسل عليهم الصلاة والسلام والكرامات التي تجري على أيدي الأولياء مخلوقات له سبحانه وتعالى

وإذا ثبتت له تعالى الوحدانية إنتفت عنه الكموم الخمسة المشهورة وهي الكم المنفصل في الذات والكم المتصل فيها والكم المنفصل في الصفات والمتصل فيها والكم المنفصل في الأفعال

فالكم المنفصل في الذات المنفي عنه تعالى معناه أن لاتوجد ذات في الوجود تشبه ذاته تعالى يقال له الكم المنفصل في الذات وهو منتف عنه تعالى

والكم المتصل في الذات المنفي عنه تعالى معناه أن تكون ذاته تعالى مركبة من أجزاء كتركيب ذواتنا من لحم وعظم ودم وغير ذلك وهو منتف عنه تعالى أيضا لأنه من صفات الحوادث

والكم المنفصل في الصفات المنفي عنه تعالى معناه أن يوجد أحد له صفات كصفات مولانا عز وجل وهو منتف عنه تعالى أيضا

والكم المتصل في الصفات المنفي عنه تعالى معناه أن يكون له تعالى صفتان متفقتان في الإسم والمعنى فليست قدرته متعددة ولاإرادته كذلك ولاعلمن فقدرته التي يوجد بها الصغير هي التي يوجد بها الكبير وإرادته التي يريد بها القليل هي التي يريد بها الكثير وعلمه الذي يعلم به الكثير هو الذي يعلم به القليل

والكم النفصل في الأفعال المنفي عنه تعالى معناه أن يكون لأحد من المخلوقات فعل وهذا منتف أيضا فجميع الأفعال مخلوقة له تعالى والله خالق كل شيئ والله خلقكم وما تعملون

قال بعضهم ولايتصور في الأفعال كم متصل وليس كما قال بل يتصور فيها الكم المتصل ومعناه أن يكون لله تعالى شريك معاون في فعل من الأفعال فهذا منتف عنه تعالى أيضا والله يتولى هداك

واعلم أن الكم هو العدد والمنفي ما حصل به الكم وهو نفس الشريك وليس المنفي العدد لاقتضائه نفي ذاته تعالى

فنفي الكم المنفصل في الذات هو نفي الشريك له والشريك هو الذي حصل به الكم وهكذا

والدليل على ثبوت الوحدانية له تعالى وجود العالم

وتركيبه أن تقول لو كان لله تعالى شريك في الألوهية لأدي إلي الفساد كما قال تعالى "لو كان فيهما آلهة إلاالله لفسدتا" أي السموات والأرض ومعنى فسادهما خروجهما عن الهيئة والشكل الذي وجدا عليه لكنهما لم تفسدا فلم يكن معه شريك في الألوهية

فثبت له الوحدانية وإذا ثبت له الوحدانية استحال عليه التعدد الذي هو ضد الوحدانية

Wassalamualaikum...