كتاب المقصود
فصل في الفوائد
اللازم يصير متعديا بأحد ثلاثة أسباب بزيادة الهمزة في أوله وتشديد العين وحرف الجر في آخره نحو أخرجته وخرجته وخرجت به من الدار وبحذف التاء من تفعلل مكررة اللام وتفعل مشددة العين
والمتعدي يصير لازما بحذف أسباب التعدية وينقله إلى باب انكسر
وباب فعلل يصير لازما بزيادة التاء في أوله ولا يجيئ المفعول به والمجهول من اللازم لأن اللازم من الأفعال هو ما لا يحتاج إلى المفعول به والمتعدي بخلافه
وباب فاعل يكون بين الإثنين نحو ناضلته إلا قليلا نحو طارقت النعل وعاقبت اللص
وباب تفاعل أيضا يكون بين الإثنين فصاعدا نحو تدافعنا وتصالح القوم وقد يكون لإظهار ما ليس في الباطن نحو تمارضت أي أظهرت المرض وليس بي مرض
فإذا كان فاء الفعل من افتعل حرفا من حروف الإطباق وهي الصاد والضاد والطاء والظاء يصير تاء افتعل طاء نحو اصطبر واضطرب واطرد واظطهر
وإذا كان فاء افتعل دالا أو ذالا أو زايا يصير تاء افتعل دالا نحو ادمع وادكر بإدغام الدال في الذال وازدجر
وإذا كان الفاء من افتعل واوا أو ياء أو ثاء قلبت الواو والياء والثاء تاء وأدغمت التاء الأولى في تاء افتعل نحو اتقى واتسر واتغر
والحروف التي تزاد في الأسماء والأفعال عشرة مجموعها ( اليوم تنساه ). فإن كانت كلمة وعددها زائد على ثلاثة أحرف وفيها حرف واحد من هذه الحروف فاحكم بأنها زائدة إلا أن لا يكون لها معنى بدونها نحو وسوس
وأبواب الرباعي كلها متعدية إلا دربج، وأبواب الخماسي كلها لوازم إلا ثلاثة أبواب افتعل وتفعل وتفاعل فإنها مشتركة بين اللازم والمتعدي، وأبواب السداسي كلها لوازم إلا باب استفعل فإنه مشترك بين اللازم والمتعدي وكلمتين من باب افعنلى فإنهما متعديان وهما اسرنداه واغرنداه معناهما غلب عليه وقهره
وهمزة أفعل تجيئ لمعان للتعدية نحو أخرجته، وللصيرورة نحو أمشى الرجل أي صار ذا ماشية، والوجدان نحو أبخلته أي وجدته بخيلا، وللحينونة نحو أحصد الزرع أي حان وقت حصاده، وللإزالة نحو أشكيته أي أزلت عنه الشكاية، وللدخول في الشيئ نحو أصبح الرجل إذا دخل في وقت الصبح، وللكثرة نحو ألبن الرجل إذا كثر عنده اللبن
وسين استفعل يجيئ أيضا لمعان للطلب نحو استغفر الله أي طلب منه المغفرة، وللسؤال نحو استخبر أي سأل الخبر، وللتحول نحو استحال الخمر خلا أي انقلب الخمر خلا، وللإعتقاد نحو استكرمته أي اعتقدت أنه كريم، وللوجدان نحو استجدت شيئا أي وجدته جيدا، وللتسليم نحو استرجع القوم عند المصيبة أي قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
وحروف المد واللين والزوائد والعلة واحدة وهي الواو والياء والألف. وكل فعل ماض في أوله حرف من هذه الحروف يسمى معتلا ومثالا لمماثلته الصحيح في احتمال الحركات نحو وعد ويسر، وأن كان في وسطه يسمى أجواف نحو قال وكان، وإن كان في آخره يسمى ناقصا نحو غزا ورمي، وإن كان فيه حرفان من هذه الحروف فإن كانا عينه ولامه يسمى لفيفا مقرونا نحو روى وطوى، وإن كان فاءه ولامه يسمى لفيفا مفروقا نحو وقى
وكل فعل ماض عينه ولامه حرفان من جنس واحد أدغم أولهما في الآخر للثقل يسمى مضاعفا نحو مد أصله مدد
وكل فعل فيه همزة فإن كانت في أوله يسمى مهموز الفاء نحو أخذ، وإن كانت في وسطه يسمى مهموز العين نحو سأل، وإن كانت في آخره يسمى مهموز اللام نحو قرأ
وكل فعل خال من هذه الأقسام الستة المذكورة يسمى صحيحا وقد مر بحث الصحيح وسنذكر بحث الأقسام الستة على سبيل الإقتصار
Post a Comment