HefLdMeicEtUwtueWBWH3PTTkGBfKDvF5ornRJYT
Bookmark

Nadzom Mulhatul I'rob

Assalamualaikum...

Nadzom Mulhatul I'rob

Kitab Mulhatul I'rob adalah kitab yang dikarang oleh Syekh Al-Imam Al-Alamah Jamaluddin Abu Muhammad Al-Qosim Bin Ali Al-Hariry Al-Bashry yang bertemakan nahwu dan berbentuk nadzoman.

Dinisbatkan Al-Bashry karena kitab ini bertemakan nahwu yang beraliran Bashroh.

Nadzom Mulhatul I'rob di syarahi oleh Syekh Muhammad Bin Muhammad Umar Bahroqil Hadhromy, yang bernama kitab Tuhfatul Ahbab. 

Berikut ini nadzoman Mulhatul I'rob

ملحة الإعراب

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

أقول من بعد افتتاح القول # بحمد ذي الطول الشديد الحول

وبعده فأفضل السلام # على النبي سيد الأنام

وأٓله الأطهار خير أٓل # فاحفظ كلامي واستمع مقالي

ياسائلي عن الكلام المنتظم # حدا ونوعا وإلى كم ينقسم

إسمع هديت الرشد ما أقول # وافهمه فهم من له معقول

حد الكلام ما أفاد المستمع # نحو سعى زيد وعمرو متبع

ونوعه الذي عليه يبنى # اسم وفعل ثم حرف معنى

فالإسم ما يدخله من وإلى # أوكان مجرورا بحتى وعلى

مثاله زيد وخيل وغنم # وذا وتلك والذي ومن وكم

والفعل مايدخل قد والسين # عليه مثل بان أو يبين

أولحقته تاء من يحدث # كقولهم في ليس لست أنفث

أوكان أمرا ذااشتقاق نحو قل # ومثله ادخل وانبسط واشرب وكل

والحرف ماليست له علامه # فقس على قولي تكن علامه

مثاله حتى ولا وثما # وهل وبل ولو ولم ولما

باب المعرفة والنكرة

وما عدا ذلك فهو معرفه # لايمتري فيه الصحيح المعرفه

مثاله الدار وزيد وأنا # وذا وتلك والذي وذو الغنى

وآلة التعريف أل فمن يرد # تعريف كبد مبهم قال الكبد

وقال قوم انها اللام فقط # إذ ألف الوصل متى يدرج سقط

باب قسمة الأفعال

وان أردت قسمة الأفعال # لينجلي عنك صدا الإشكال

فهي ثلاث ما لهن رابع # ماض وفعل الأمر والمضارع

فكل ما يصلح فيه أمس # فإنه ماض بغير لبس

وحكمه فتح الأخير منه # كقولهم سار وبان عنه

باب الأمر

والأمر مبني على السكون # مثاله احذر صفقة المغبون

وإن تلاه ألف ولام # فاكسر وقل ليقم الغلام

وإن أمرت من سعى ومن غدا # فأسقط الحرف الأخير أبدا

تقول يازيد اغد في اليوم الأحد # واسع إلى الخيرات لقيت الرشد

وهكذا قولك في ارم من رمى # فاحذ على ذلك فيمااستبهما

والامر من خاف خف العقابا # ومن أجاد أجد الجوابا

وان يكن أمرك للمؤنث # فقل لها خافي رجال العبث

باب الفعل المضارع

وان وجدت همزة أو تاء # أونون جمع مخبر أو ياء

قد ألحقت أول كل فعل # فانه المضارع المستعلى

وليس في الأفعال فعل يعرب # سواه والتماثل فيه يضرب

والاحرف الاربعة المتابعه # مسميات أحرف المضارعه

وسمطها الحاوي لها نأيت # فاسمع وع القول كما وعيت

وضمها من أصلها الرباعي # مثل يجيب من أجاب الداعي

وما سواه فهي منه تفتتح # ولاتبل أخف وزنا أم رجح

مثاله يذهب زيد ويجي # ويستجيس تارة ويلتجي

باب الإعراب

وان ترد أن تعرف الاعرابا # لتقتفي في نطقك الصوابا

فانه بالرفع ثم الجر # والنصب والجزم جميعا يجري

فالرفع والنصب بلا ممانع # قد دخلا في الاسم والمضارع

والجر يستأثر بالاسماء # والجزم في الفعل بلاامتراء

فالرفع ضم آخر الحروف # والنصب بالفتح بلاوقوف

والجر بالكسرة للتبين # والجزم في السالم بالتسكين

باب تنوين الاسم الفريد المنصرف

ونون الاسم الفريد المنصرف # اذا أدرجت قائلا ولم تقف

وقف علي المنصوب منه بالالف # كمثل ماتكتبه لايختلف

تقول عمرو قدأضاف زيدا # وخالد صاد الغداة صيدا

ويسقط التنوين ان أضفته # أو ان يكن باللام قدعرفته

مثاله جاء غلام الوالي # وأقبل الغلام كالغزال

باب الاسماء المعتلة المضافة

وستة ترفعها بالواو # في كل قول عالم وراوي

والنصب فيها يا أخي بالألف # وجرها بالياء فاعرف واعترف

وهي أخوك وأبو عمرانا # وذو وفوك وحمو عثمان

ثم هنوك سادس الأسماء # فاحفظ مقالي حفظ ذي الذكاء

باب حروف العلة

والواو والياء جميعا والألف # هن حروف الإعتلال المكتنف

باب المنقوص

والياء في القاضي وفي المستشري # ساكنة في رفعها والجر

وتفتح الياء إذا ما نصبا # نحو لقيت القاضي المهذبا

ونون المنكر المنقوص # في رفعه وجره خصوصا

تقول هذا مشتر مخادع # وافزع إلى حام حماه مانع

وهكذا تفعل في ياء الشجي # وكل ياء بعد مكسور تجي

هذا إذا ما وردت مخففه # فافهمه عني فهم صافي المعرفه

باب الإسم المقصور

وليس للإعراب فيما قد قصر # من الأسامي أثر إذا ذكر

مثاله يحيى وموسى والعصا # أو كرحا أو كحيا أو كحصى

فهذه آخرها لا يختلف # على تصاريف الكلام المؤتلف

باب التثنية

ورفع ما ثنيته بالألف # كقولك الزيدان كانا مألفي

ونصبه وجره بالياء # بغير إشكال ولا مراء

تقول زيد لابس بردين # وخالد منطلق اليدين

وتلحق النون بما قد ثني # من المفاريد لجبر الوهن

باب الجمع المذكر السالم

وكل جمع صح فيه واحده # ثم أتى بعد التناهي زائده

فرفعه بالواو والنون تبع # نحو شجاني الخاطبون في الجمع

ونصبه وجره بالياء # عند جميع العرب العرباء

تقول حي النازلين في منى # وسل عن الزيدين هل كانوا هنا

ونونه مفتوحة إذ تذكر # والنون في كل مثنى تكسر

وتسقط النونان في الإضافه # نحو لقيت ساكني الرصافه

وقد لقيت صاحبي أخينا # فاعلمه من حذفهما يقينا

باب جمع المؤنث السالم

وكل جمع فيه تاء زائده # فارفعه بالضم كرفع حامده

ونصبه وجره بالكسر # نحو كفيت المسلمات شري

باب جمع التكسير

وكل ما كسر في الجموع # كالأسد والأبيات والربوع

فهو نظير الفرد في الإعراب # فاسمع مقالي واتبع صوابي

باب حروف الجر

والجر في الإسم الصحيح المنصرف # بأحرف هن إذا ما قيل صف

من وإلى وفي وحتى وعلى # وعن ومنذ كم وحاشا وخلا

والباء والكاف إذا ما زيدا # واللام فاحفظها تكن رشيدا

ورب أيضا ثم مذ فيما حضر # من الزمان دون ما منه غبر

تقول ما رأيته مذ يومنا # ورب عبد كيس مربنا

ورب تأتي أبدا مصدره # ولا يليها الإسم إلا نكره

وتارة تضمر بعد الواو # كقولهم وراكب بجاوي

باب حروف القسم

وقد يجر الإسم باء القسم # وواوه والتاء أيضا فاعلم

لكن تخص التا باسم الله # إذا تعجبت بلا اشتباه

باب الإضافة

وقد يجر الإسم بالإضافه # كقولهم دار أبي قحافه

فتارة تأتي بمعنى اللام # نحو أتى عبد أبي تمام

وتارة تأتي بمعنى من إذا # قلت منازيت فقس ذاك وذا

باب الأسماء التي تجر بمعنى الإضافة

وفي المضاف ما يجر أبدا # مثل لدن زيد وإن شئت لدى

ومنه سبحان وذو ومثل # ومع وعند وأولو وكل

ثم الجهات الست فوق وورا # ويمنة وعكسها بلا مرا

وهكذا غير وبعض وسوى # في كلم شتى رواها من روى

باب كم الخبرية

واجرر بكم ما كنت عنه مخبرا # معظما لقدره مكثرا

تقول كم مال أفادته يدي # وكم إماء ملكت وأعبد

باب المبتدأ والخبر

وإن فتحت النطق باسم مبتدا # فارفعه والأخبار عنه أبدا

تقول من ذلك زيد عاقل # والصلح خير والأمير عادل

ولا يحول حكمه متى دخل # لكن على جملته وهل وبل

وقدم الأخبار إذ تستفهم # كقولهم أين الكريم المنعم

ومثله كيف المريض المدنف # وأيها الغادي متى المنصرف

وإن يكن بعض الظروف الخبرا # فأو له النصب ودع عنك المرا

تقول زيد خلف عمرو قعدا # والصوم يوم السبت والسير غدا

وإن تقل أيت الأمير جالس # وفي فناء الدار بشر مائس

فجالس ومائس قد رفعا # وقد أجيز النصب والرفع معا

باب اشتغال الفعل عن المفعول بضميره

وهكذا إن قلت زيد لمته # وخالد ضربته وضمته

فالرفع فيه جائز والنصب # كلاهما دلت عليه الكتب

باب الفاعل

وكل ما جاء من الأسماء # عقيب فعل سالم البناء

فارفعه إذ يعرف فهو العامل # نحو جرى الماء وجار العامل

ووحد الفعل مع الجماعة # كقولهم سار الرجال الساعة

وإن تشأ فزد عليه التاء # نحو اشتكت عراتنا الشتاء

وتلحق التاء على التحقيق # بكل ما تأنيثه حقيقي

كقولهم جائت سعاد ضاحكه # وانطلقت ناقة هند راتكه

وتكسر التاء بلا محاله # في مثل قد أقبلت الغزاله

باب من لم يسم فاعله

واقض قضاء لا يرد قائله # بالرفع فيما لم يسم فاعله

من بعد ضم أول الأفعال # كقولهم يكتب عهد الوالي

وإن يكن ثاني الثلاثي ألف # فاكسره حين تبتدى ولا تقف

تقول بيع الثوب والغلام # وكيل زيت الشام والطعام

باب المفعول به

والنصب للمفعول حكم أوجبا # كقولهم صاد الأمير أرنبا

وربما أخر عنه الفاعل # نحو قد استوفى الخراج العامل

وإن تقل كلم موسى يعلى # فقدم الفاعل فهو الأولى

باب ظننت وأخواتها

وكل فعل متعد ينصب # مفعوله مثل سقى ويشرب

لكن فعل الشك واليقين # ينصب مفعولين في التلقين

تقول قد خلت الهلال لائحا # وقد وجدت المستشار ناصحا

وما أظن عامرا رفيقا # ولا أرى لي خالدا صديقا

وهكذا تصنع في علمت # وفي حسبت ثم في زعمت

باب اسم الفاعل

وإن ذكرت فاعلا منونا # فهو كما لو كان فعلا بينا

فارفع به في لازم الأفعال # وانصب إذا عدى بكل حال

تقول زيد مستو أبوه # بالرفع مثل يستوي أخوه

وقل سعيد مكرم عثمانا # بالنصب مثل يكرم الضيفانا

باب المصدر

والمصدر الأصل وأي أصل # منه يا صاح اشتقاق الفعل

وأوجبت له النحاة النصبا # كقولهم ضربت زيدا ضربا

وقد أقيم الوصف والآلات # مقامه والعدد الإثبات

نحو ضربت العبد سوطا فهرب # واضرب أشد الضرب من يغشى الريب

واجلده في الخمر أربعين جلده # واحبسه مثل حبس مولى عبده

وربما أضمر فعل المصدر # كقولهم سمعا وطوعا فاخبر

ومثله سقيا له ورعيا # وإن تشأ جدعا له وكيا

ومنه قد جاء الأمير ركضا # واشتمل الصماء إذ توضا

باب المفعول له

وإن جرى نطقك بالمفعول له # فانصبه بالفعل الذي قد فعله

وهو لعمري مصدر في نفسه # لكن جنس الفعل غير جنسه

وغالب الأحوال أن تراه # جواب لم فعلت ما تهواه

تقول قد زرتك خوف الشر # وغصت في البحر ابتغاء الدر

باب المفعول معه

وإن أقمت الواو في الكلام # مقام مع فانصب بلا ملام

تقول جاء البرد والجبابا # واستوت المياه والأخشابا

وما صنعت يا فتى وسعدا # فقس على هذا تصادف رشدا

باب الحال والتمييز

والحال والتمييز منصوبان # على اختلاف الوضع والمباني

ثم كلا النوعين جاء فضله # منكرا بعد تمام الجمله

لكن إذا نظرت في اسم الحال # وجدته اشتق من الأفعال

ثم ترى عند اعتبار من عقل # جواب كيف في سؤال من سأل

مثاله جاء الأمير راكبا # وقام قس في عكاظ خاطبا

ومنه من ذا بالفناء قاعدا # وبعته بدرهم فصاعدا

باب التمييز

وإن ترد معرفة التمييز # لكي تعد من ذوي التمييز

فهو الذي يذكر بعد العدد # والوزن والكيل ومذروع اليد

ومن إذا فكرت فيه مظهره # من قبل أن تذكره وتظهره

تقول عندي منوان زبدا # وخمسة وأربعون عبدا

وقد تصدقت بصاع خلا # وماله غير جريب نخلا

ومنه أيضا نعم زيد رجلا # وبئس عبد الدار منه بدلا

وحبذا أرض البقيع أرضا # وصالح أطهر منك عرضا

وقد قررت بالأياب عينا # وطبت نفسا إذ قصيت الدينا

باب كم الإستفهامية

وكم إذا جئت بها مستفهما # فانصب وقل كم كوكبا تحوى السما

باب الظروف

والظرف نوعان فظرف أزمنه # يجري مع الدهر وظرف أمكنه

والكل منصوب على إضمار في # فاعتبر الظرف بهذا واكتفي

تقول صام خالد أياما # وغاب شهرا وأقام عاما

وبات زيد فوق سطح المسجد # والفرس الابلق تحت معبد

والريح هبت يمنة المصلى # والزرع تلقاء الحيا المنهل

وقيمة الفضة دون الذهب # وثم عمرو فادن منه واقرب

وداره غربي فيض البصره # ونخله شرقي نهر مره

وقد أكلت قبله وبعده # وخلفه واثره وعنده

وعند فيها النصب يستمر # لكنها بمن فقط تجر

وأينما صادفت في لا تضمر # فارفع وقل يوم الخميس نير

باب الإستثناء

وكل ما استثنيته من موجب # تم الكلام عنده فلتنصب

تقول جاء القوم إلا سعدا # وقامت النسوة إلا هندا

وإن يكن فيما سوى الإيجاب # فأو له الإبدال في الإعراب

تقول ما المفخر إلا الكرم # وهل محل الأمن إلا الحرم

وإن تقل لا رب إلا الله # فارفعه وارفع ما جرى مجراه

وانصب إذا ما قدم المستثنى # تقول هل إلا العراق مغنى

وإن تكن مستثنيا بما عدا # أو ما خلا أو ليس فانصب أبدا

تقول جاؤا ما عدا محمدا # وما خلا عمرا وليس أحمدا

وغير إن جئت بها مستثنيه # جرت على الإضافة المستوليه

وراؤها يحكم في إعرابها # مثل اسم إلا حين يستثنى بها

باب لا التي لنفي الجنس

وانصب بلا في النفي كل نكره # كقولهم لا شك فيما ذكره

وإن بدا بينهما معترض # فارفع وقل لا لأبيك مبغض

وارفع إذا كررت نعتا وانصب # أو غاير الإعراب فيه تصب

تقول لا بيع ولا خلال # فيه ولا بيع ولا خلال

وإن تشأ فانصبهما جميعا # ولا تخف ردا ولا تقريعا

باب التعجب

وتنصب الأسماء في التعجب # نصب المفاعيل ولا تستعجب

تقول ما أحسن زيدا إذ خطا # وما أحد سيفه حين سطا

وأن تعجبت من الألوان # أو عاهة تحدث في الأبدان

فابن له فعلا من الثلاثي # ثم ائت بالألوان والأحداث

تقول ما أنقى بياض العاج # وما أشد ظلمة الدياجي

باب الإغراء

والنصب بالإغراء غير ملتبس # وهو لفعل مضمر فافهم وقس

تقول للطالب خلا برا # دونك زيدا وعليك عمرا

وتنصب الإسم الذي تكرره # عن عوض الفعل الذي لا تظهره

مثل مقال الخاطب الأواه # الله الله عباد الله

باب إن وأخواتها

وستة تنتصب الأسماء # بها كما ترتفع الأنباء

وهي إذا رويت أو أمليتا # إن وأن يا فتى وليتا

ثم كأن ثم لكن وعل # واللغة المشهورة الفصحى لعل

وإن بالكسرة أم الأحرف # تأتي مع القول وبعد الحلف

واللام تختص بمعمولاتها # ليستبين فضلها في ذاتها

مثاله إن الأمير عادل # وقد سمعت أن زيدا راحل

وقيل إن خالدا لقادم # وإن هندا لأبوها عالم

ولا تقدم خبر الحروف # إلا مع الجرور والظروف

كقولهم إن لزيد مالا # وإن عند عامر جمالا

وإن تزد ما بعد هذي الأحرف # فالرفع والنصب أجيزا فاعرف

والنصب في ليت وعل أظهر # وفي كأن فاستمع ما يؤثر

باب كان وأخواتها

وعكس إن يا أخي في العمل # كان وما انفك الفتى ولم يزل

وهكذا أصبح ثم أمسى # وبات ثم ظل ثم أضحى

وصار ثم ليس ثم ما برح # وما فتئ فافقه بياني المتضح

وأختها ما دام فاحفظنها # فاحذر هديت أن تزيغ عنها

تقول قد كان الأمير راكبا # ولم يزل أبو علي غائبا

وأصبح البرد شديدا فاعلم # وبات عمرو ساهرا لم ينم

ومن يرد أن يجعل الأخبارا # مقدمات فليقل ما اختارا

مثاله قد كان سمحا وائل # وواقفا بالباب أضحى السائل

وإن تقل يا قوم قد كان المطر # فلست تحتاج لها إلى خبر

وهكذا يصنع كل من نفث # إذا بها جاءت ومعناها حدث

والباء تختص بليس في الخبر # كقولهم ليس الفتى كالمحتقر

باب ما الحجازية

وما التي تنفي كليس الناصبه # في قول سكان الحجاز قاطبه

فقولهم ما عامر موافقا # كقولهم ليس سعيد صادقا

باب النداء

وناد من تدعو بيا أو بأيا # أو همزة أو أي وإن شئت هيا

وانصب ونون إذ تنادي النكرة # كقولهم يا نهما دع الشره

وإن يكن معرفة مشتهره # فلا تنونه وضم آخره

تقول يا سعد أيا سعيد # ومثله يا أيها العميد

وينصب المضاف في النداء # كقولهم يا صاحب الرداء

وجائز عند ذوي الأفهام # قولك يا غلام يا غلامي

وجوزوا فتحة هذي الياء # والوقف بعد فتحها بالهاء

والوقف بالهاء على غلاميه # كالوقف بالهاء على سلطانيه

وقال قوم فيه يا غلاما # كما تلوا يا حسرتا على ما

وحذف يا يجوز في النداء # كقولهم رب استجب دعائي

وإن تقل يا هذه أو يا ذا # فحذف يا ممتنع يا هذا

باب الترخيم

وإن تشا الترخيم في حال الندا # فاخصص به المعرفة المنفردا

واحذف إذا رخمت آخر اسمه # ولا تغير ما بقي من رسمه

تقول يا طلح ويا عام اسمعا # كما تقول في سعاد يا سعا

وقد أجيز الضم في الترخيم # تقول يا عام بضم الميم

وألق حرفين بلا غفول # من وزن فعلان ومن مفعول

تقول في مروان يا مرو أجلس # ومثله يا منص فافهم وقس

ولا ترخم هند في النداء # ولا ثلاثيا خلا من هاء

وإن يكن آخره هاء فقل # في هبة يا هب من هذا الرجل

وقولهم في صاحب يا صاح # شذ لمعنى فيه باصطلاح

باب التصغير

وإن ترد تصغير الإسم المحتقر # إما لأهوان وإما لصغر

فضم مبداء لهذي الحادثه # وزده ياء لتكون ثالثه

تقول في فلس فليس يا فتى # وهكذا كل ثلاثي أتى

وإن يكن مؤنثا أردفته # هاء كما تلحق لو وصفته

فصغر النار على نويره # كما تقول ناره منيره

وصغر القدر فقل قديره # كما تقول قدرة كبيره

وصغر الباب فقل بويب # والناب إن صغرته نييب

لأن بابا جمعه أبواب # والناب أصل جمعه أنياب

وفاعل تصغيره فويعل # كقولهم في راحل رويحل

وإن تجد من بعد ثانيه ألف # فاقلبه ياء أبدا ولا تقف

تقول كم غزيل ذبحت # وكم دنينير به سمحت

وقل سريحين لسرحان كما # تقول في الجمع سراحين الحمى

ولا تغير في عثيمان الألف # ولا سكيران الذي لا ينصرف

وهكذا زعيفران فاعتبر # به السداسيات فافقه ما ذكر

واردد إلى المحذوف ما كان حذف # من أصله حتى يعود منتصف

كقولهم في شفة شفيهة # والشاة إن صغرتها شويهة

باب حروف الزيادة

وألق في التصغير ما يستثقل # زائده وما تراه يثقل

والأحرف اللاتي تزاد في الكلم # مجموعها قولك ياهول استنم

تقول في منطلق مطيلق # فافهم وفي مرتزق مريزق

وقيل في سفرجل سفيرج # وفي فتى مستخرج مخيرج

وقد تزاد الياء للتعويض # والجبر للمصغر المهيض

كقولهم إن المطيليق أتى # واخبا السفيريج إلى فصل الشتا

وشذ مما أصلوه ذيا # تصغير ذا ومثله اللذيا

وقولهم أيضا أنيسيان # شذ كما شذ مغيربان

وليس هذا بمثال يحذى # فاتبع الأصل ودع ما شذا

باب النسب

وكل منسوب إلى اسم في العرب # أو بلدة تلحقه ياء النسب

فشدد الياء بلا توقف # من كل منسوب إليه فاعرف

تقول قد جاء الفتى البكري # كما تقول الحسن البصري

وإن يكن في الأصل هاء فاحذف # كمثل مكي وهذا حنفي

وإن يكن مما على وزن فتى # أو وزن دنيا أو على وزن متى

فابدل الحرف الأخير واوا # وعاص من ماري ودع من ناوي

تقول هذا علوي معرق # وكل لهو دنيوي موبق

وانسب أخا الحرفة كالبقال # ومن يضاهيه إلى فعال

باب التوابع

والعطف والتأكيد أيضا والبدل # توابع يعربن إعراب الأول

وهكذا الوصف إذا ضاهي الصفه # موصوفها منكرا أو معرفه

تقول خل المزح والمجونا # وأقبل الحجاج أجمعونا

وامرر بزيد رجل ظريف # واعطف على سائلك الضعيف

والعطف قد يدخل في الأفعال # كقولهم ثب واسم للمعالي

وأحرف العطف جميعا عشره # محصورة مأثورة مستطره

الواو والفاء وثم للمهل # ولا وحتى ثم أو وأم وبل

وبعدها لكن وإما إن كسر # وجاء للتخيير فاحفظ ما ذكر

باب ما لا ينصرف

هذا وفي الأسماء ما لا ينصرف # فجره كنصبه لا يختلف

وليس للتنوين فيه مدخل # لشبهه الفعل الذي يستثقل

مثاله أفعل في الصفات # كقولهم أحمر في الشيات

أو جاء في الوزن مثال سكرى # أو وزن دنيا أو مثال ذكرى

أو وزن فعلان الذي مؤنثه # فعلى كسكران فخذ ما أنفثه

أو وزن فعلاء وأفعلاء # كمثل حسناء وأنبياء

أو وزن مثنى وثلاث في العدد # فاصغ أيا صاح إلى قول السدد

وكل جمع بعد ثانيه ألف # وهو خماسي فليس ينصرف

وهكذا إن زاد في المثال # نحو دنانير بلا إشكال

فهذه الأوزان ليست تنصرف # في موطن يعرف هذا المعترف

وكل ما تأنيثه بلا ألف # فهو إذا عرف غير منصرف

تقول هذا طلحة الجواد # وهل أتت زينب أم سعاد

وإن يكن مخففا كدعد # فاصرفه إن شئت كصرف سعد

وأجر ما جاء بوزن الفعل # مجراه في الحكم بغير فصل

فقولهم أحمد مثل أذهب # كقولهم تغلب مثل تضرب

وإن عدلت فاعلا إلى فعل # لن ينصرف معرفا مثل زحل

والأعجمي مثل ميكائيلا # كذاك في الحكم وإسماعيلا

وهكذا الإسمان حين ركبا # تركيب مزج نحو معديكربا

ومنه ما جاء على فعلانا # على اختلاف فائه أحيانا

تقول مروان أتى كرمانا # ورحمة الله على عثمانا

فهذه إن عرفت لم تنصرف # وما أتى منكرا منها صرف

وإن عراها ألف ولام # فما على صارفها ملام

وهكذا تصرفه في الإضافة # نحو سخا بأطيب الضيافة

وليس مصروفا من البقاع # الأنواح جئن في السماع

نحو حنين ومنى وبدر # ودابق وواسط وحجر

وجائز في صنعة الشعر الصلف # أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف

باب العدد

وإن نطقت بالعقود في العدد # فانظر إلى المعدود لقيت الرشد

فأثبت الهاء مع المذكر # واحذف مع المؤنث المشتهر

تقول لي خمسة أثواب جدد # وازمم له تسعا من النوق وقد

وإن ذكرت العدد المركبا # فهو الذي استوجب أن لا يعربا

فألحق الهاء مع المؤنث # بآخر الثاني ولا تكترث

مثاله عندي ثلاث عشره # جمانة منظومة ودره

وعكسها يعمل في التذكير # بغير إشكال ولا تأخير

وقد تناهي القول في الأسماء # على اختصار وعلى استيفاء

وحق أن نشرح شرحا يفهم # ما ينصب الفعل وما قد يجزم

باب نواصب الفعل

وتنصب الفعل السليم أن ولن # وكي وكيلا ثم حتى وإذن

واللام حين تبتدا بالكسر # وهي إذا حققت لام الجر

والفاء إن جاءت جواب النهي # والأمر والعرض معا والنفي

وفي جواب ليت لي وهل فتى # وأين مغداك وأنى ومتى

والواو إن جاءت بمعنى الجمع # في طلب المأمور أو في المنع

وتنصب الفعل بأو وحتى # وكل ذا أودع كتبا شتى

تقول أبغي يا فتى أن تذهبا # ولن أزال قائما أو تركبا

وجئت كي توليني الكرامه # وسرت حتى أدخل اليمامه

واقتبس العلم لكيما تكرما # وعاص أسباب الهوى لتسلما

ولا تمار جاهلا  فتتعبا # وما عليك عتبه فتعتبا

وهل صديق مخلص فاقصده # وليت لي كنز الغنى فارفده

وزر فتلتذ بأصناف القرى # ولا تحاضر وتسىء المحضرا

ومن يقل أنى سأغشى حرمك # فقل له أنت إذن أحترمك

وقل له في العرض يا هذا ألا # تنزل عندي فتصيب مأكلا

فهذه نواصب الأفعال # مثلتها فاحذ على تمثالي

وإن تكن خاتمة الفعل ألف # فهي على سكونها لا تختلف

تقول لن يرضى أبو السعود # حتى يرى نتائج الوعود

فصل في الأمثلة الخمسة

وخمسة يحذف منهن الطرف # في نصبها فألقها ولا تخف

وهي لقيت الخير تفعلان # ويفعلان فاعرف المباني

وتفعلون ثم يفعلونا # وأنت يا أسماء تفعلينا

فهذه تحذف منها النون # في نصبها ليظهر السكون

تقول للزيدين لن تنطلقا # وفرقدا السماء لن يفترقا

وجاهدوا يا قوم حتى تغنموا # وقاتلوا الكفار كيما يسلموا

ولن يطيب العيش حتى تسعدي # يا هند بالوصل الذي يشفي الصدي

باب الجزم

ويجزم الفعل بلم في النفي # واللام في الأمر ولا في النهي

ومن حروف الجزم أيضا لما # ومن يزد فيه يقل ألما

تقول لم تسمع كلام من عذل # ولا تخاصم من إذا قال فعل

وخالد لما يرد مع من ورد # ومن يود فليواصل من يود

وإن تلاها ألف ولام # فليس غير الكسر والسلام

تقول لا تنتهر المسكينا # ومثله لم يكن الذينا

وإن تر المعتل فيها ردفا # أو آخر الفعل فسمه الحذفا

تقول لا تأس ولا تؤذ ولا # تقل بلا علم ولا تحس الطلا

وأنت يا زيد فلا تهو المنى # ولا تبع إلا بنقد في منى

فصل في الأمثلة الخمسة

والجزم في الخمسة مثل النصب # فاقنع بإيجازي وقل لي حسبي

باب الشرط والجزاء

هذا وإن في الشرط والجزاء # تجزم فعلين بلا امتراء

وأختها أي ومن ومهما # وحيثما أيضا وما وإذما

وأين منهن وأنى ومتى # فاحفطَ جميع الأدوات يا فتى

وزاد قوم ما فقالوا إما # وأينما كما تلوا أياما

تقول إن تخرج تصادف رشدا # وأينما تذهب تلاق سعدا

ومن يزر أزره باتفاق # وهكذا تصنع في البواقي

فهذه جوازم الأفعال # جلوتها منظومة اللآلي

فاحفظ وقيت الشر ما أمليت # وقس على المذكور ما ألغيت

باب المبنيات

ثم اعلمن أن في بعض الكلم # ما هو مبني على وضع رسم

فسكنوا من إذ بنوها وأجل # ومذ ولكن ونعم وكم وبل

وضم في الغاية من قبل ومن # بعد وأما بعد فافقه واستبن

وحيث ثم منذ ثم نحن # وقط فاحفظها عداك اللحن

والفتح في أين وأيان وفي # كيف وشتان ورب فاعرف

وقد بنوا ما ركبوا من العدد # بفتح كل منهما حين يعد

وأمس مبني على الكسر فإن # صغر كان معربا عند الفطن

وجير أي حقا وهؤلاء # كأمس في الكسر وفي البناء

وقيل في الحرب نزال  مثل ما # قالوا حذام وقطام في الدمى

وقد بني يفعلن في الأفعال # فما له مغير بحال

تقول منه النوق يسرحن ولم # يسرحن إلا للحاق بالنعم

فهذه أمثلة مما بني # جائلة جائزة في الألسن

وكل مبني  يكون آخره # على سواء فاستمع ما أذكره

وقد نقضت ملحة الإعراب # مودعة بدائع الأداب

فانظر إليها نظر المستحسن # وحسن الظن بها وأحسن

وإن تجد عيبا فسدا الخللا # فجل من لا عيب فيه وعلا

والحمد لله على ما أولى # فنعم ما أولى ونعم المولى

ثم الصلاة بعد حمد الصمد # على النبي الهاشمي محمد

وآله وصحبه الأطهار # القائمين في دجي الأسحار

تمت

Wassalamualaikum...

0

Post a Comment